كولومبيا - رويترز- يتطلع كل من باراك أوباما وهيلاري كلينتون اللذين يسعى كل منهما للفوز بترشيح الحزب الديمقراطي له في انتخابات الرئاسة الامريكية للمعركة الثلاثاء الكبير والتي ستجري في الخامس من شباط في 22 ولاية وحقق أوباما فوزا كبيرا في الانتخابات التمهيدية التي جرت في ولاية ساوث كارولاينا السبت. وتغلب الذي سيكون في حالة فوزه أول رئيس أسود للولايات المتحدة على كلينتون في أحدث مواجهة في السباق بين الاثنين للفوز بترشيح الحزب لخوض انتخابات الرئاسة في تشرين الثاني. وبدعم كبير من الناخبين السود حصل أوباما على 55 في المئة من أصوات الناخبين مقابل 27 في المئة لكلينتون. وجاء جون ادواردز في المركز الثالث بحصوله على 18 في المئة في ولاية فاز فيها أثناء حملته السابقة الفاشلة عام 2004 مما يلقي بالشكوك من جديد على مستقبله في الحملة الانتخابية. وفوز أوباما في ساوث كارولاينا بعد هزيمتين متتاليتين في نيوهامبشير ونيفادا منحه قوة دفع جديدة قبل انتخابات ''الثلاثاء الكبير'' في الخامس من شباط التي تجرى في 22 ولاية. وفاز أوباما في الانتخابات التمهيدية الاولى التي جرت في ولاية أيوا.
وقال أوباما أمام حشد من مؤيديه في كولومبيا عاصمة ساوث كارولاينا ''قدم سكان ولاية ساوث كارولاينا الطيبين الليلة ردا مختلفا لمن كانوا يستخفون بنا ويعتقدون أن ما بدأ وسط جليد أيوا كان مجرد وهم.
''خلال تسعة أيام فقط ستتاح الفرصة لنحو نصف الامة للانضمام الينا في القول بأننا سئمنا من استمرار الوضع على ما هو عليه في واشنطن. نحن متعطشون للتغيير ومستعدون للشعور بالثقة من جديد''.
وغادر أوباما ساوث كارولاينا على الفور بعد فوزه متوجها الى جورجيا التي يدلي الناخبون فيها بأصواتهم في الخامس من شباط. وكانت كلينتون غادرت الولاية قبل فرز الاصوات متوجهة الى تنيسي وهي ولاية أخرى تدلي بصوتها في الخامس من شباط وقالت كلينتون في ناشفيل ''تتحول الانظار في البلاد الان الى تنيسي والولايات الاخرى التي ستجرى بها الانتخابات التمهيدية وتبادل أوباما وكلينتون لمدة أسبوع اتهامات غاضبة وانتقادات شخصية بشكل متزايد اختتمت بهجوم على أوباما من الرئيس الامريكي السابق بيل كلينتون زوج هيلاري.
وأوضح استطلاع اراء الناخبين عند خروجهم من اللجان الانتخابية فوز أوباما بأربعة أصوات من بين أصوات كل خمسة من الناخبين السود كما حصل على ربع أصوات البيض وهو عدد أكبر مما توقعه كثيرون. واقتسم ادواردز وكلينتون أصوات بقية الناخبين البيض.
كما أوضحت أن هجوم بيل كلينتون على أوباما أضر بزوجته. وقال ستة من بين كل عشرة أدلوا بأصواتهم في الانتخابات التمهديدية ان حملته كانت عنصرا مهما في الادلاء بأصواتهم. وحصل أوباما على 47 في المئة من أصوات هؤلاء في حين حصلت هيلاري كلينتون على 38 في المئة منهم.
وأشار استطلاع اراء الناخبين عند خروجهم من اللجان الانتخابية أيضا الى أن أوباما فاز بأكثر من نصف أصوات الناخبين الذين حددوا من سيصوتون له في اخر أربع وعشرين ساعة.
ووبخ ادواردز أوباما وكلينتون لتشاحنهما واصفا نفسه بأنه المرشح العاقل في معركة الفوز بترشيح الحزب ولكنه هزم في مسقط رأسه.
وهذه هي المرة الثالثة على التوالي التي يأتي فيها في المركز الثالث بعد حصوله على المركز الثاني في أيوا ولكه قال انه سيمضي قدما وسيخوض الجولة المقبلة في الانتخابات التمهيدية.
وقال ادواردز لانصاره في كولومبيا ''الان سنتحرك نحن الثلاثة صوب الخامس من شباط عندما يدلي الملايين من الامريكيين بأصواتهم ويساعدون في تحديد مستقبل هذا الحزب ومستقبل الولايات المتحدة''.