عمان - نشوى الخالدي - حذر مراقبون من نقص تغطية احتياجات المواطنين من المحروقات خاصة ( الكاز والسولار ) بسبب امتناع موزعين عن توزيع وبيع المحروقات لغايات تخزينها لما بعد رفع أسعار المشتقات النفطية بعد أيام قليلة للاستفادة من فارق السعر الكبير المتحقق آنذاك .
ففي الوقت الذي ردت محطات محروقات تأخر المصفاة في تزويدهم بمخصصاتهم اليومية من مادتي الكاز والسولار ( الديزل ) ، أظهرت المصفاة أرقام الانتاج للمحروقات التي ارتفعت منذ بداية كانون الثاني الحالي بنسب تراوحت من 20-26% لمختلف أصناف المحروقات .
وأكد أصحاب محطات للمحروقات تأخر مصفاة البترول في توزيع مخصصات جميع المحطات العاملة بالمملكة من السولار والكاز منذ ستة أيام على التوالي، مما اضطر المحطات الاستعانة بالمخزون المتوفر لديها من تلك المواد والذي يكفي عادة لتزويد المستهلكين لمدة خمسة أيام
بالمقابل أعلنت شركة مصفاة البترول عن رفع انتاجها من المشتقات النفطية منذ بداية الشهر الجاري لمواكبة ارتفاع الطلب من محطات المحروقات ، مبينة أن حجم طلب المحطات للمحروقات الاعتيادي تضاعف خلال الأيام الماضية لمستويات كبيرة .
وقال نقيب أصحاب محطات المحروقات وموزعي الغاز أن الارتفاع المفاجئ في كميات الطلب على المحروقات خاصة الكاز والسولار أربك عمل المصفاة التي وصل حجم الطلب على المحروقات في الأيام القليلة الماضية الى حوالي 20 ألف طن يوميا ، بينما حجم الانتاج الاعتيادي يبلغ 12 ألف طن يوميا لمختلف المشتقات النفطية من كاز وسولار وبنزين .
وأضاف أن الاتفاقية بين المحطات وشركة مصفاة البترول تنص على توزيع المخصصات من المحروقات المختلفة للمحطات في مدة لا تتجاوز ثلاثة أيام ، الا أن التأخير بدأ منذ منتصف الأسبوع الماضي وما زال مستمرا .
وأوضح أن المحطات تحاول تغطية العجز الحاصل لديها من خلال استخدام مخزونها من الكاز والسولار ، اضافة الى بعض الكميات التي تصل اليها من المصفاة بشكل جزئي ، موضحا أن الكميات الاعتيادية التي تغطي احتياجات السوق من المحروقات في هذا الوقت من العام والتي تقوم المصفاة بتوزيعها تبلغ 12 ألف طن يوميا . وأيد أصحاب وعاملون في محطات محروقات تأخر المصفاة في توزيع المخصصات الاعتيادية اليومية من الكاز والسولار منذ الأسبوع الماضي ، مؤكدين أن هذا التأخير أدخلهم في مشكلات مع المواطنين خاصة مع الأحوال الجوية السائدة وبرودة الطقس .
وفي هذا الخصوص قال مدير أحدى محطات المحروقات محمد مراد أن مشاحنات ومشاكل بدأت تحدث مع المواطنين الراغبين بالتزود بالكاز والسولار لغايات التدفئة ، مشيرا أن اتهامات بدأت توجه لهم بالامتناع عن البيع قصدا بهدف الاستفادة من فرق الأسعار بعد رفع الأسعار للمشتقات النفطية الذي يتوافق مطلع شهر شباط أي بعد بضعة أيام .
ومنذ يوم الجمعة الماضي بدأت أعداد كبيرة من المواطنين بالاصطفاف أمام محطات المحروقات للتزود بالكاز تحسبا للظروف الجوية والحديث عن اقتراب عاصفة قوية الى المملكة اليوم الاثنين ، كما بدأت الاتصالات تنهال على محطات تعبئة السولار التي لم تعد قادرة على تلبية احتياجات المواطنين بحسب العالمين فيها .
من جهته ذكر مصدر مسؤول في شركة مصفاة البترول الأردنية إن مبيعات الشركة من مختلف أصناف المشتقات النفطية بلغت منذ بداية شهر كانون ثاني الجاري وحتى يوم أمس السبت (449279) طنا . وبين المصدر إن مبيعات الشركة من مادة الكاز خلال الفترة المذكورة بلغت (33241) طنا بزيادة قدرها 26% عن نفس الفترة من العام الماضي .
وبلغ الانتاج من مادة السولار 172077 طنا بزيادة قدرها 22% في حين بلغت مبيعات الشركة من مادة البنزين بأنواعه الثلاثة 64658 طنا بزيادة قدرها 20% عن نفس الفترة من العام الماضي، وتم خلال الفترة ذاتها تعبئة 941,986,2 اسطوانة غاز بزيادة قدرها 5,5% عن نفس الفترة من العام الماضي.
وتوقع المصدر ان ينخفض الطلب على المشتقات النفطية بشكل ملموس خلال الايام التي تلي قرار تعديل الاسعار مباشرة قياسا على ما كان يتم خلال المرات السابقة.
ووفق بيانات الشركة بلغت مبيعات الشركة من المواد المذكورة خلال الأيام الأربعة الماضية كانت على النحو التالي بالطن :-